Rob Corder, WatchPro co-founder and editor-in-chief.

عمود كوردر: ما أخطأت فيه رولكس Rolex بشأن معرض واتشز آند وندرز Watches & Wonders

على المعرض السنوي في جنيف أن يُجسّد مبدأ الشمولية على أرض الواقع، سواء شاركت العلامات التجارية في معرض ال اكسبو أو على ضفاف بحيرة جنيف.

أعلن منظم معرض واتشز آند وندرز Watches & Wonders عن رأيه عقب انتهاء المعرض قائلًا: “جسد المعرض وحدة صناعة الساعات في سعى مشترك لنشر التميز والحرفية”.

حتى الآن، كل شيء يسير وفقًا لما هو مخطط له.

إلا أن الموقف الرسمي يتناقض مع التعليقات التي أدلى بها جان فريديريك دوفور قبل المعرض بصفته رئيس مؤسسة واتشز آند وندرز Watches & Wonders.

إذ أظهر الرئيس التنفيذي لشركة رولكس صورة لصناعة تعاني من انقسام عميق.

لقد وقف أربعة وخمسون عارضًا جنبًا إلى جنب في مركز بال اكسبو Palexpo للمعارض في جنيف، حاملين راية صناعة الساعات السويسرية وداعمين لها بكل حماس. حتى العلامات التجارية الألمانية، واليابانية، والهولندية، والبلجيكية، والبريطانية، المشاركة في المعرض انضمت إلى هذه السيمفونية.

غير أن رئيس مجلس إدارة مجموعة سواتش Swatch، نيك حايك جونيور، لم يتناغم مع الجو العام.

وأثناء مقابلة حصرية أجرتها صحيفة نويه تسوريشر تسايتونغ “NZZ” السويسرية معه عقب فعاليات معرض واتشز آند وندرز Watches & Wonders، كشف السيد دوفور النقاب عن قيامه بزيارة للسيد حايك وأفراد آخرين من عائلته بهدف تمهيد الطريق لمشاركة علامات تجارية تابعة لمجموعة سواتش Swatch في معرض هذا العام، حيث ستتواجد إلى جانب أكثر من 50 شركة من صانعي ساعات.

ولكن جوبهت محاولة السيد دوفور هذه بالرفض، وعند سؤاله عن سبب هذا، رد قائلًا: “لا أعرف، لا يمكنني أن أعرف ما يدور في رأس السيد حايك. وذكر أن مجموعة سواتش Swatch شديدة الاهتمام بالجوانب الصناعية ولا تريد أن تضيع وقتها في المعارض. وأضاف قائلًا “إنها خسارة، ولكن لستُ أنا من يحكم على هذه الاستراتيجية.”

وبعد أن كشف السيد دوفورعن تفاصيل كان ينبغي أن تظل طيّ الكتمان بين رجال الأعمال، (سلوكٌ لا يتوافق مع العادات السويسرية المعروفة بالحذر والاحتفاظ بالخصوصية)، حوّل أنظاره إلى العلامات التجارية الأخرى التي عرضت منتجاتها في أجنحة الفنادق والمحلات التجارية والمعارض الأخرى في أنحاء جنيف.

وقال السيد دوفور: “نطلق عليهم قراصنة. ولكن لا مشكلة لدي في ذلك”. جاء ذلك تعليقًا على هذه العلامات التجارية التي تنتفع دون وجه حق من الاستثمارات التي تبذلها العلامات التجارية في معرض واتشز آند وندرز Watches & Wonders.

لقد قضيت بضعة أيام برفقة القراصنة، فوجدتهم يتخذون الإهانة وسامًا على صدورهم. فقد ساد جو من النشاط والحركة في فندق “بو ريفاج” الذي اجتمع فيه 50 من صانعي الساعات المستقلين. وفي المقابل، ساد جو من الرهبة والتقدير في معرض أقامته نخبة صانعي الساعات الحرفيين التابعين لأكاديمية صناعة الساعات للمبدعين المستقلين (AHCI).

ولم يقتصر الأمر على تجمع صغار صانعي الساعات المستقلين فقط حول بحيرة جنيف في البو ريفاج. بل حضرت أيضًا علامات تجارية شهيرة مثل بولغاري Bulgari، وغوتشي Gucci، وبوفيه Bovet بالإضافة إلى جاكوب أند كو Jacob & Co. كما شاركت أيضًا كارل إف. بوشرر Carl F.Bucherer – التي ستمتلكها رولكس Rolex قريبًا – في معرض وسط المدينة.

وفي جانب آخر من مقابلة السيد دوفور، يتحدث عن هشاشة صناعة الساعات السويسرية، وكيف أنه لا ينبغي لأي شركة، مهما بلغت قوتها، أن تفترض أنها ستفوز دائمًا في معركة جذب معاصم الأثرياء.

وبصفته رئيس مؤسسة واتشز آند وندرز Watches & Wonders، فإن على السيد دوفور أن يفكر مليًا في هشاشة معارض الساعات العالمية، خاصة بعد أن دقت رولكس Rolex المسمار الأخير في نعش معرض بازل العالمي Baselworld عندما انتقلت إلى جنيف.

إن محاولة التقرب من مجموعة سواتش Swatch كانت خطوة صائبة إذا كان هدفُ مؤسسة واتشز آند وندرز Watches & Wonders هو توحيد قوى صناعة الساعات السويسرية. لكنّ الحديثَ العلني عن ذلك الاجتماع مع السيد حايك قد يكون قد أضرّ بفرص انضمامه إلى المعرض.

لقد كان من الغريب إهانة أكثر من مئة علامة تجارية للساعات تعرض في قلب جنيف، حتى لو تم ذلك بطريقةٍ لطيفة. لقد حرصتُ على التأكد من عدم وجود أي سوء فهم أو سوء ترجمةٍ لكلمات السيد دوفور، لكن أحد المتحدثين باسم رولكس Rolex أكد على دعم الشركة لما قيل.

لقد تم إثراء أسبوعي، الذي أمضيته معظمه في معرض واتشز آند وندرز Watches & Wonders الرئيسي، بالعلامات التجارية الموجودة في جميع أنحاء المدينة. لقد توصلوا إلى طريقة ليكونوا جزءًا من احتفالية شاملة لصناعة الساعات دون أن يتكبدوا تكاليف مالية ليُشاركوا إبداعاتهم مع العالم.

ولا تزال المشاركة في المعرض الرئيسي تتمتع بِهالة من التميز والرقي، ويجب أن تبقى كذلك. كما أتطلّع بشدة إلى مشاركة علامات تجارية بارزة من مجموعة سواتش Swatch، إلى جانب غائبين مميزين مثل بولغاري Bulgari وبريتلينغ Breitling.

وسيؤدي تحديد عدد العلامات التجارية المشاركة في معرض بال اكسبو بحوالي 100 علامة تجارية إلى توسيع قاعدة العلامات التجارية المستقلة وصانعي الساعات المشاركين، ومن المحتمل أن يوفر تنوعًا أكبر من عام لآخر حيث تتقدم بعض الشركات إلى المعرض الرئيسي بينما يبتعد آخرون.

يجب أن تستمر المنافسة من قلب جنيف. إن هذا المعرض يُضفي حيوية على جنيف بأكملها، ويشجع الصحفيين وتجار التجزئة على الاستمتاع بالهواء الطلق حول بحيرة جنيف أثناء بحثهم عن “التحفة القادمة” في عالم صناعة الساعات، إذ أنه بمثابة بطولة تصفية لحضور معرض واتشز آند وندرز Watches & Wonders القادم، مما يبشر بمستقبل مُشرق لصناعة الساعات السويسرية.

تابعوا المزيد: أفخم 4 ساعات من معرض واتشز آند وندرز Watches & Wonders 2024 من أهم الماركات العالمية

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *