WatchPro co-founder and editor-in-chief Rob Corder.

عمود كوردر: معرض واتشز آند وندرز Watches & Wonders بحاجة إلى تعزيز المبيعات

معرض ووتشز آند ووندرز بحاجة إلى التحول من معرض تجاري خلال أيام الأسبوع، إلى مهرجان للجمهور في عطلة نهاية الأسبوع.

صُمم معرض واتشز آند وندرز Watches & Wonders منذ بدايته كحدث صناعي للمتخصصين في صناعة الساعات.

لم يولى اهتمام كبير لشعور جمهور مشتري الساعات بالإحباط بسبب قلة اكتراث العلامات التجارية الكبيرة بهم في أيام المعرض.

انسحبت علامتي أوديمار بيغيه Audemars Piguet وريتشارد ميل Richard Mille من المعرض قبل خمس سنوات، فكلتاهما تبيع للعملاء مباشرة أو من خلال دائرة صغيرة من شركاء الامتياز، لذلك لم تريا سببًا لإنفاق ملايين الدولارات في لقاءات مع عملاء التجزئة، وظنتا (خطأً كما تبين) أنهما تستطيعان الوصول إلى وسائل الإعلام العالمية بطريقة مختلفة.

إنَّ معرض واتشز آند وندرز Watches & Wonders يولد زخمًا صحفيًا كافيًا ينفذ إلى جمهور عالمي بفضل جهود الصحفيين والمدونين والمؤثرين (وصلوا إلى حوالي 700 مليون شخص في العام الماضي كما أُخبرنا)، لكن رؤية الساعات الجديدة على إنستغرام أو حتى على صفحات مجلة ووتش برو ليست كأن تكون متواجدًا في الغرفة عند إطلاقها بحضور ديفيد بيكهام وجوليا روبرتس.

لا يسعني القول إنَّ الجمهور يُعامل بإزدراء، لكنني متأكد من أنهم لا يُعطون الأولوية كأي شيء آخر من قبل مؤسسة Fondation Haute Horlogerie -راعية الحدث- التي تنظر إلى العالم من حولها بشيء من التكبر السويسري.

إنَّ رسالة المعرض المعلنة هي “صون المعرفة بعلم الساعات ونشرها”.

وفيما مضى، كانت هذه الرسالة تُترجم إلى صون الوضع الراهن ونشر المعرفة بعلم الساعات بين أصحاب الخبرات الأكبر؛ ألا وهم السويسريون.

ولكن قد يتغير ذلك مع معرض واتشز آند وندرز Watches & Wonders لهذا العام، والذي سيفتح أبوابه للجمهور لمدة ثلاثة أيام، بدلًا من يومين في العام الماضي وعدم تواجدهم البتة قبل بضع سنوات.

علِمت أنه سيكون هناك تركيز خاص في عرض شهر أبريل على اجتذاب جيل أصغر سنًا؛ ويحدوني أمل في أن يتسبب هذا في انضمام دفعة جديدة من العملاء وكذلك دعم صانعي الساعات السويسريين الشباب.

سأكون مهتمًا برؤية ما إذا كانت هناك أي علامات ملحوظة لتحقق هذا التحول نحو الشباب عندما أدخل إلى قاعات باليكسبو “المقدسة” في جنيف.

فقد بات من الصعب تخيل مقابلة أي فئة غير زمرة الرجال الشاحبين الذين اعتدنا مقابلتهم في كل عام.

لكن حتى أكون منصفًا، دائمًا ما أحضر معرض واتشز آند وندرز Watches & Wonders خلال الأيام المخصصة للتجار فقط، لذا لم أخُض تجربة المعرض بعد وصول الجمهور.

كنت قد طلبت العام الماضي كتابة تقرير شاهد عيان من كاتب العمود روبن سويذنبانك، الذي وصف شعور الجمهور بقوله: “بعض الجمهور عانى الأمرين من اصطحاب أطفالهم الصغار وعربات الأطفال ودفع 70 فرنكًا سويسريًا للدخول إلى المعرض، ولم ينالوا سوى الإحباط من العلامات التجارية التي رفضت بشكل قاطع استقبالهم في أجنحتها.

إنَّ عدم قدرة زائر المعرض على شراء أحدث الساعات أمر، ولكن أن يُجبرعلى دفع 70 فرنكًا سويسريًا نظير يوم من النظر عبر النوافذ وهو يتصبب عرقًا أمر آخر تمامًا.

يتمثل التحدي الأكبر في جعل معرض واتشز آند وندرز Watches & Wonders أكثر انفتاحًا. فخلال أيام منتصف الأسبوع المخصصة للتجار فقط، يُصمم الحدث للأعمال: اجتماعات فردية أو طاولات مستديرة للصحفيين، إلى جانب اجتماعات البيع والتسويق بين العلامات التجارية وتجار التجزئة.

وتخصص الأجنحة متعددة الطوابق -كجناح رولكس- 90٪ من مساحتها لهذه الغرف الخاصة بالاجتماعات، لذا لا يتبقى للجمهور سوى ما يرونه على الواجهات الزجاجية من الخارج.

أهم تطور للجمهور هذا العام هو أنه سيكون بإمكانهم حجز جلسات معاينة الساعات لدى بعض العلامات التجارية. ندرك أن الأماكن ستكون محدودة، ولكنها ستكون فرصة للاقتراب من الساعات.

وسأكون مندهشًا إن استطاع الجمهور حجز هذه الجلسات لدى علامات تجارية مثل رولكس Rolex وباتيك فيليب Patek Philippe وشوبارد Chopard وكارتييه Cartier.

لكي ينجح معرض واتشز آند وندرز Watches & Wonders في مهمته، سيحتاج في الواقع إلى أن يصبح معرضين يُقامان على التتالي في المكان نفسه.

ويجب على العلامات التجارية أن تشارك في هذه المهمة، فتنظم حدثًا للتجارة والصحافة في الأيام الخمسة الأولى وحدثًا مختلفًا تمامًا للعملاء خلال الدورة الثانية التي تستمر ثلاثة أيام.

معرض تجاري في يوم، ومهرجان في اليوم التالي.

وإني لأرجو أن ينجحوا في ذلك لأن الساعات الفاخرة لن تبيع نفسها هذا العام، بل يجب على أرباب الصناعة أن يدعموا جهود الحفاظ على الطلب السوقي من أفراد الجمهور الذين يدفعون ثمن كل شيء.

تابعوا المزيد: الإعلان عن مواعيد معرض واتشز آند وندرز Watches & Wonders 2024

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *