حُلم “الجيل زد” Gen Z بإنفاق أكثر من 10,000 دولار على ساعة رولكس Rolex

في مستهل هذا القرن، كانت عميل رولكس Rolex النموذجي يُتخيَّل في صورة طبيب أسنان متقاعد يقضي حياة مترفة في نادي الغولف المحلي.

وبعد مرور 20 عامًا، وجد جيل “طفرة المواليد” نفسه متأخرًا في العدد والثروة من قبل أحفاده.

يبدو أن عددًا كافيًا من “الجيل زد” Gen Z قد حقق تلك المعادلة الصعبة من الشباب والثروة، ويتطلعون إلى استعراض ذوقهم ومكانتهم وقوتهم الشرائية من خلال التباهي بساعة رولكس Rolex جديدة (أو مستعملة)؛ وهذه ما هي إلا البداية.

“يُقدَّر أن شباب “الجيل زد” Gen Z -المولودون بين عامي 1997 و2012- يشكلون حوالي 20% من سكان الولايات المتحدة في الوقت الحالي، أي ما يعادل 68.6 مليون شخص تقريبًا. وبامتلاكهم قوة شرائية تُقدَّر بأكثر من 360 مليار دولار في الولايات المتحدة وحدها، فإن تأثيرهم الاقتصادي سينمو أكثر وأكثر”، وقد جاء هذا على لسان إدوار كومون -مدير شركة ووتش فايندر آند كو في الولايات المتحدة التي أصدرت للتو تقريرًا يستقصي النهج الذي يتبعه الجيل زد في شراء الساعات الفاخرة الجديدة أو المستعملة.

إدوار كومون، مدير شركة ووتش فايندر آند كو في الولايات المتحدة.

جاء بالتقرير، “ثمة جيل جديد من عشاق الساعات يلوح في الأفق، وهم قادمون بقوة”.

استقصى الاستطلاع، الذي عُنون بـ “الجيل القادم من متسوقي الساعات”، آراء 2,400 شاب من “الجيل زد” Gen Z تتراوح أعمارهم بين 16 و26 سنة (لم يتم تقديم بيانات ديموغرافية إضافية عن المشاركين في الاستطلاع) من الولايات المتحدة على مدار خمسة أيام في شهر مارس 2024.

وخلُص الاستطلاع إلى أنَّ 41% من أفراد الجيل زد الذين شملهم الاستطلاع قد امتلكوا ساعة فاخرة في آخر 12 شهرًا وأنَّ أكثر من ثلثهم يفضل الساعات كاستثمار على الذهب (33%) والنبيذ الفاخر (32%) وحتى العقارات (23%).

وصرح بعض الجاهزون منهم لإتمام عملية شراء بأن الاستثمار بمتوسط 10,870 دولارًا سيكون سعر البداية لهم،

وهذا متوسط مرتفع بالمقارنة مع جيل الألفية الذين سيكونون على استعداد لإنفاق 5,325 دولارًا، والجيل إكس بمتوسط 5,423 دولارًا، وجيل طفرة المواليد -المعروف على نطاق واسع بأنهم يمتلكون أكبر دخل قابل للصرف من بين الأجيال الثلاثة- بمتوسط زهيد يبلغ 2,632 دولارًا. 

قد تعود هذه القوة الشرائية إلى تعليم دام طوال الحياة من قبل أساتذتهم السياسيين بأن الاقتراض هو الطريق للتقدم للأمام.

ومقارنة بالأجيال الأقدم، يرجح أن يزيد استخدام الجيل زد للخيارات التمويلية التي تقدمها متاجر التجزئة بنسبة 21% أكثر، مثل الدفعات المقسمة والائتمان بدون فائدة.

وهم أيضًا مستعدون للمقايضة من أجل ترقية ما لديهم، إذ من المرجح أن يبيعوا شيئًا آخر قبل الشراء أكثر من أسلافهم بنسبة 49%، و24% منهم أكثر عرضة لاستبدال ساعة يمتلكونها حاليًا، و130% منهم أكثر عرضة للحصول على قرض.

ربما ينتهجون نهجًا مختلفًا في تسوق الساعات الفاخرة، لكن أذواق الجيل زد تظل في مجملها مشابهة لجميع الفئات العمرية الأخرى.

ذكر ما يقرب من نصفهم (43%) إن علامتهم التجارية المفضلة للساعات هي رولكس Rolex، وستكون كارتييه Cartier سعيدة بالمركز الثاني، بينما ستقنع أوميغا Omega بالمركز الثالث.

ثم تأتي سيكو Seiko-التي نادرًا ما يتم مقارنتها بصانعي الساعات السويسريين- في المركز الرابع متساوية مع باتيك فيليب Patek Philippe وقبل تيودور Tudor وبريتلينغ Breitling.

قد يكون ما يرغب الجيل زد في شرائه مشابهًا للأجيال الأقدم، لكن قد تختلف كيفية الشراء والعوامل المؤثرة في قراراتهم بالشراء.

لا تزال المبيعات عبر الإنترنت تمثل أقل من 10% من مشتريات الساعات الفاخرة عبر جميع هذه الشرائح الديموغرافية، لكن أغلبية أفراد الجيل زد الذين شملهم الاستطلاع شعروا أنهم من المرجح أن يشتروا ساعة من متجر عبر الإنترنت تابع للعلامة التجارية أو تاجر معتمد (65%) أو من متخصص في الساعات المستعملة عبر الإنترنت (55%).

لقد تحسنت صورة الساعات المستعملة كفئة لجميع الشرائح العمرية، ويستغل الجيل زد هذه الفرصة للشراء من بين معروض أوسع بكثير من العلامات التجارية والأنماط وكذلك تصيد الصفقات الجيدة من السوق الثانوية.

تُعد وسائل التواصل الاجتماعي طريقة مهمة للتأثير على العملاء من “الجيل زد” Gen Z، لكن منسوبي هذه الشريحة الديموغرافية لا يزالون يرغب في إنفاق بعض من جهدهم في البحث والتماس آراء الخبراء.

ننتقل إلى المؤثرين على تيك توك، فالكثير منهم يروّج لأنشطتهم التجارية الخاصة بمنشورات جذابة، وهم السبب وراء ارتفاع تجارة تقليب الساعات (شراء الساعات وبيعها بسرعة بغرض الربح) كهواية أو عمل جانبي.

ويعي تقريبًا ثلاثة أرباع (73%) الجيل زد هذا الاتجاه، وقد شاهد أكثر من ثلثهم (36%) المحتوى عبر الإنترنت (عبر المنصات مثل تيك توك)، وقال 36% منهم إنهم قد زاولوا هذا النشاط بأنفسهم.

يُقال إن الإثارة التسويقية الناتجة عن وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر على أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع من “الجيل زد” Gen Z، لكن توصيات الزملاء مهمة بنفس القدر والمراجعات عبر الإنترنت تُقدَّر تقديرًا أكبر.

صرح السيد كومون من شركة ووتش فايندر آند كو في هذا الصدد قائلًا: “لقد تسبب “الجيل زد” Gen Z في هذا الانفجار الجيلي في شراء الساعات بسبب وقوعهم وسط قوتين شديدتين”.

واستطرد: “أولًا، هم يزدهرون على وسائل التواصل الاجتماعي وثقافة الإنترنت مهمة جدًا بالنسبة لهم. وهو يرون المؤثرين مثل فوكوم أو مايك نوفو يحصدون ملايين المشاهدات من المفاوضات المباشرة على الساعات، مما يعطيهم تعرضًا مهمًا للطرازات الفاخرة، والعلامات التجارية ذات التراث، وما يمثل قيمة جيدة في شرائه. ثانيًا، هم يضعون قيمة جديدة على الساعات كإكسسوارات تشبه المجوهرات، والتي توفر رمزًا للمكانة. وبعد اجتماع هاتين القوتين، خُلِق طلب متصاعد، وهذا ما يفسر المستويات العالية من الإنفاق لدى “الجيل زد” Gen Z”.  

تابعوا المزيد: بدء التحضيرات لمعرض “أيام جنيف للساعات” بنسخته الخامسة

Join the Conversation

1 Comment

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *