ماكسيميليان بوسير غنيّ عن التعريف! بصفته مؤسس علامة إم بي آند إف MB&F، وهي اختصار لاسم Maximilian Busser and Friends، قام بمفرده في العام 2005 بتغيير وجه صناعة الساعات الحديثة. فقد وفّرت علامته الشفافية التي كان عالم الساعات في أمَسّ الحاجة إليها، وهي لا تزال واحدة من أكثر العلامات المستقلة إبداعًا وإثارةً على الإطلاق. خلال تواجده في دبي خلال أسبوع الساعات دبي 2023، أتيحت الفرصة أمامنا في «Watchpro بالعربي» لنحاور ماكسيميليان ونغوص معه أكثر في بحر ساعات إم بي آند إف MB&F.
بدايات ماكسيميليان بوسير
ماكسيميليان بوسير، اسم غني عن التعريف في صناعة الساعات. كيف وصلت إلى هنا؟
لقد وصلتُ إلى ما أنا عليه اليوم من خلال ابتكار ما أؤمن به دون النظر إلى ما يريده ويتطلّبه السوق. كذلك، من خلال الحفاظ دائمًا على أعلى الأخلاقيّات والمعايير، ومن خلال معاملة الناس بالطريقة التي أودّ أن يعاملونني بها. وأخيرًا، من خلال إحاطة نفسي بأشخاص رائعين ومميزين يضفون لمسة خاصّة على حياتي.
إن حب ماكسيميليان بوسير لصناعة الساعات يتجاوزها كإكسسوار فحسب. أي من إبداعاتك هو المفضل لديك وتفتخر به؟
إن ذلك يعد أصعب سؤال يمكن طرحه عليَّ وهو الأكثر تعقيدًا. إذا ما تكلّمنا عن إصدارات الماضي، فستكون ساعة HM4 Thunderbolt لأنها كانت تعدّ في ذلك الوقت بمثابة قفزة نوعية في الفن الميكانيكي ثلاثي الأبعاد وقد أرعبتني كثيرًا. كنت متأكدًا من أن أحدًا لن يشتريها – وأنا فخور جدًا بوضع فنّنا الخاص في المقدمة دون التفكير في أي قرارات اقتصادية. أما في ما يخص إبداعات المستقبل، فأعتبر جميعها مميزة وغالية على قلبي. أنا أعمل حاليًا على إبداعات خاصة فريدة حيث هناك 9 عيارات كاليبر مختلفة في طور الإعداد.
لقد عملت في السابق مع بعض من أهم أيقونات الصناعة مثل جيجير لوكولتر وهاري وينستون. كيف أغنَت كلٍّ منهما معرفتك بهذا العالم؟
من خلال عملي لدى جيجير لوكولتر، عمّقت حبي لصناعة الساعات وتعلمت كيفية العمل، كما وقد واكتشفت من خلالها قوة توحيد الفريق حول مهمة حقيقية. أما من خلال عملي لدى علامة هاري وينستون، فقد اكتشفت صناعة الساعات المستقلّة، وهذا ما جعل قلبي يخفق بالفعل.
في عام 2005، ومع إطلاق إم بي آند إف MB&F، قمت بتغيير وجه صناعة الساعات الحديثة. ماذا كانت أهدافك؟
كان هدفي الوحيد هو أن أكون فخورًا بما أقوم به. فخورٌ كإنسان، كمبدع، وكرجل أعمال. وما زال ذلك هدفي حتى اليوم.
مقر «ماد هاوس» M.A.D House
«ماد هاوس» M.A.D House هو الاستحواذ الفريد الذي قمت به مؤخرًا. هلاّ أخبرتنا بسبب اختيارك له كمقرّ رئيسي للعلامة؟
كانت ورش عملنا ومكاتبنا عادية لمدة 17 عامًا، حيث انضوَت جميع استثماراتنا في ذلك الحين على حركات الساعات الخاصة بنا والإبداعات. لم أكن أرى فائدة من إنفاق المال على مقرّ العمل الخاص بالشركة. أما اليوم، فقد أدركتُ أنني كنت مخطئًا. إن جلب الفريق بأكمله تقريبًا (باستثناء ورشة الآلات) إلى هذا المنزل الذي تم بناءه في العام 1907 والذي أُعيد تجديده قد وفّر مستوىً جديدًا من الطاقة.
«ماد هاوس» M.A.D House هو منزل تاريخي. ما هي أوجه الشبه التي نجدها مع الهوية الحديثة لعلامتك؟
لا يمكن لأي شجرة أن تنمو حقًا إذا لم يكن لديها جذور قوية. لطالما عشقتُ فن صناعة الساعات التاريخي، وأنا أعتمد عليه كأساس لابتكار المنحوتات الميكانيكية ثلاثية الأبعاد التي ترينها اليوم من إم بي آند إف. كل من يزور موقع M.A.D. يخبرنا أن المنزل «يشيه هويتنا بالفعل».
إم بي آند إف MB&F في أسبوع الساعات دبي
كانت لعلامة إم بي آند إف MB&F حضور قوي في أسبوع الساعات دبي. كيف وجدت نسخة هذا العام منه؟
لقد كان المعرض مذهلًا هذا العام.. فقد سُنحَت الفرصة أمامنا للقاء العديد من أصدقاء العلامة وهواة جمع الساعات من مختلف أقطاب العالم.
ماذا قدمت هذه المنصة لك ولعلامتك؟
في السابق، كان الحدث محليًا أما اليوم فقد أضحى عالميًا، مما فتح أمامنا فرص كبيرة للإلتقاء ومناقشة كل ما يخص عالم صناعة الساعات.
ما كانت مفاجأتك لأصدقاءك خلال أسبوع الساعات دبي؟
لقد كانت آلة الزمن HM11 Architect. عادةً لا نقدم أي إصدارات جديدة خلال الأحداث والمعارض الكبرى إذ ذلك يضعف من علامتنا مقارنةً بالعلامات الأخرى التي تقدم كل ما بوسعها لجذب الانتباه. إلا أن هذه الساعة كانت بمثابة شكر لعائلة صدّيقي هذه المرة، وكانت بالفعل مفاجأة لعشاق إم بي آند إف.
ساعة HM11 Architect
تم إطلاق آلة الزمن HM11 في أسبوع الساعات دبي. ما الذي يجعلها فريدة من نوعها؟
هي تعدّ «منزل» ثلاثي الأبعاد حيث يأتي البهو عبارة عن توربيون طائر مثل القلب. وتستضيف الغرف الأربع، كل منها على جانب، الساعات والدقائق، مؤشر احتياطي الطاقة، مقياس الحرارة الميكانيكي، وتاج الياقوت. يمكن للعلبة بأكملها أن تدور لكي يستطيع الشخص الذي يرتديها رؤية الغرفة التي يختارها، مما يؤدي إلى دوران الحركة نفسها.
لقد ذكرت أن هذه الساعة ستكون الركيزة لتصنيع ساعات إم بي آند إف MB&F المستقبلية. كيف؟
إنها مجرد ميزة واحدة تدلّ على مستقبل جديد لآلاتنا الساعاتية، ذلك لأن ليس لديها أي صلة بطفولتي.
ساعة M.A.D.1.GREEN
الإصدار الثالث من سلسلة ساعات M.A.D.1 من إم بي آند إف MB&F هو ساعة «سحب القرعة» The Lottery Watch. ما هي الفكرة خلف هذه الساعة؟
لقد ابتكرت هذه القطعة في الأصل للأصدقاء والعائلة فقط، ذلك لأنه لا يوجد أحد في محيطي القريب يتحمّل تكلفة شراء قطعة من ساعات إم بي آند إف MB&F. فتحوّل الأمر بسبب ذلك إلى طريقة شكر منّا لجميع أولئك الذين ساهموا بشتى الوسائل في ابتكار القطع والشركة. وفي ضوء الضجة الهائلة في وسائل التواصل الاجتماعي، قررنا إجراء جولات صغيرة كل ستة أشهر للجمهور، ولكن نظرًا لأن الطلب كبير مقارنةً بقدرتنا الإنتاجية، قررنا تخصيص هذه الساعات عن طريق سحب القرعة.
توسّع إم بي آند إف MB&F
ما هي خططكم من أجل إطلاق تصاميم جديدة للساعات؟
نحن لا نرتاح أبدًا.. تهتم إم بي آند إف أولاً وقبل كل شيء بالإبداع والمجازفة الإبداعية وتوحيد مجموعة متزايدة باستمرار من الأشخاص من مختلف بلدان العالم الذين يتمتعون بالتفكير المماثل.
تطوّر القيم
بعد مرور 18 عامًا على بناء علامة إم بي آند إف MB&F. كيف تنظرون إلى تطور الصناعة؟
إنها أكثر استقطابًا. من ناحية، هناك العلامات الكبيرة جدًا التي تعتمد في الأغلب على أيقوناتها التاريخية؛ ومن ناحية أخرى، نجد العلامات المستقلّة التي تنضوي على الحرفيّين الصغار الذين يريدون فقط أن يفخروا بإبداع ما يؤمنون به.
ما هي القيم التي تشكل حجر الأساس لشركة إم بي آند إف MB&F ؟
الركائز الأساسية الثلاث لعلامتنا هي: الإبداع، الاحترام و«التحدي والمحاولة».
