تراجعت أسعار ساعات رولكس Rolex وأوديمار بيغيه Audemars Piguet وباتيك فيليب Patek Philippe المستعملة بمعدل سريع خلال الأشهر الثلاثة الماضية حتى نهاية سبتمبر مقارنة بالربع السابق من العام، مما حطم الآمال في أن انخفاض قيمة الساعات المستعملة، والذي بدأ في ربيع العام الماضي، قد وصل إلى أدنى حد له.
ويُظهر تقرير صادر عن مورغان ستانلي، باستخدام بيانات من منصة “ووتش تشارتس” لبحوث السوق، انخفاض الأسعار في الربع الثالث بنسبة 5%، على أساس ربع سنوي؛ بوتيرة أسرع من نسبة 3% التي تحققت في الربع الثاني من العام.
يتتبع مؤشر “ووتش تشارتس” أسعار جميع علامات الساعات الكبرى في السوق الثانوية، ولكنه يميل بشكل كبير نحو العلامات التجارية الثلاث الكبرى.
حيث جاء في أحدث تقرير أن أسعار الساعات التي شهدت مثل هذا الطلب المحموم حتى أوائل عام 2022 من رولكس Rolex وباتيك فيليب Patek Philippe وأوديمار بيغيه Audemars Piguet، قد انخفضت بشكل أكبر خلال العام ونصف العام الذي تلى ذلك.
ومع ذلك، فقد لوحظ أن العلامات التجارية ريتشمونت ومجموعة سواتش ومجموعة إل في إم إتش قد شهدت أيضًا تراجعًا ملحوظًا في الأسعار، وكانت شركة جيرارد بيريغو هي الأسوأ أداءً بعد فشل ارتفاع أسعار ساعة لوريتو في وقت سابق من هذا العام.
تخبر مؤسسة مورغان ستانلي عملاءها من البنوك الاستثمارية أن تَتَبُّع تطور أسعار الساعات المستعملة أمر مثير للاهتمام بالنسبة لمستثمري الأسهم، إذ أنه يوفر بشكل عام مقياسًا جيدًا لجاذبية العلامة التجارية وبالتالي قوة التسعير/مسار النمو في المستقبل.
وتمثل رولكس Rolex وباتيك فيليب Patek Philippe وأوديمار بيغيه Audemars Piguet حوالي 60% من إجمالي قيم المعاملات في السوق الثانوية؛ وهو معدل أعلى بكثير من حصتها في السوق العالمية البالغة 39٪ للساعات الجديدة.
جديرًا بالذكر أنه من الربع الثاني إلى الربع الثالث، قد انخفضت أسعار رولكس في السوق الثانوية بنسبة 4.6%، وانخفضت أسعار باتيك فيليب بنسبة 5%، وانخفضت أسعار أوديمار بيغيه بنسبة 5.2%.
وفي نهاية شهر سبتمبر، انخفضت أسعار ساعات رولكس Rolex بنسبة 12%، وباتيك فيليب Patek Philippe بنسبة 16%، وأوديمار بيغيه Audemars Piguet بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي، عندما انخفضت القيم بالفعل بشكل كبير منذ ذروة تداولها في مايو 2022.
مع ذلك، في حين أن الانخفاض المستمر في الأسعار يمثل تحديًا للمتداولين في السوق الثانوية، إلا أنهم لا يزالون بعيدين عن إخماد الطلب على الساعات الجديدة.
ويخلص التقرير إلى أن الساعات المستعملة لدى الشركات الثلاث الكبرى كانت لا تزال تباع بأسعار أعلى من أسعار التجزئة بنسبة 27% في المتوسط خلال الربع الثالث، مما سيحافظ دائمًا على حد أدنى من الطلب.
صرحت شركة الساعات السويسرية للمحللين مؤخرًا أن كل طرازات رولكس لا يزال لديها قوائم انتظار من الطلبات وأن القوائم أصبحت أطول وليس أقصر.
وعلى عكس السوق الأولية للساعات الجديدة حيث تكون الأسعار ثابتة بغض النظر عن معدل العرض والطلب، فإن السوق الثانوية تستجيب بشكل مثالي عندما تخرج هذه القوى الاقتصادية عن التوازن.
وبالتالي فإن كمية الساعات المعروضة للبيع في السوق الثانوية – العرض – لا يقل أهمية عن الطلب.
وفي محاولة من التجار للتخلص من المخزون، تضاعف المعروض تقريبًا على مدار عام 2022.
وقد تراجع الإغراق هذا العام، وأصبح المخزون المعروض للبيع مستقرًا، وفقًا لمحللي مورغان ستانلي.
ولكن، تعتبر ساعات ڤاشرون كونستنتان Vacheron Constantin استثناءً. إذ شهدت انخفاض العرض بنسبة 12% في الربع الثالث، مما يشير إلى أنه من المرجح أن تشهد الأسعار استقرارًا أو ارتفاعًا.
