مزاد أونلي ووتش Only Watch يوضّح آلية إنفاق مبلغ 100 مليون دولار الذي تم جمعه من خلال مزاد الساعات الخيري الضخم

حتى الآن، تم تخصيص نحو نصف الأموال التي جُمعت، أي 50 مليون دولار، للباحثين في مرض الضمور العضلي الدوشيني. ومن هذا المبلغ، تم تخصيص 80% لمؤسسة SQY Therapeutics، والتي بدأت تجارب المرحلة الأولى لعلاج الضمور العضلي.

يعرف الجميع في قطاع الساعات قصة نشأة مزاد أونلي ووتش Only Watch.

أطلق لوك بيتافينو المزاد في عام 2005 بهدف جمع التبرعات لأبحاث مرض الضمور العضلي الدوشيني (DMD)، وهو حالة تؤدي إلى ضمور العضلات وأودت بحياة ابنه عندما كان عمره 21 عامًا، من خلال بيع مجموعة من الساعات الفريدة التي تم إنتاجها خصيصًا من قِبل أكبر العلامات التجارية.

منذ أول نسخة من مزاد أونلي ووتش Only Watch في عام 2005، جمع الحدث نصف السنوي 100 مليون دولار من خلال بيع الساعات الفريدة.

فقد تم منح المنظمة الخيرية المسؤولة عن مزاد أونلي ووتش Only Watch، وهي جمعية موناكو لمكافحة داء الاعتلال العضلي، صلاحية التحكم في إنفاق هذه الأموال، بقيمة 100 مليون دولار، على الأبحاث العلمية والتطوير الطبي لإيجاد علاج لمرض الضمور العضلي الدوشيني.

دائمًا ما تظهر شائعات بشأن المزاد الخيري كل سنتين، وتتعلق في الغالب بكيفية استغلال شركات صناعة الساعات المزاد للترويج لمهاراتها في صنع الساعات.

فكل علامة تجارية ترغب في رؤية ساعاتها الفريدة تجذب مزايدات ضخمة، وأدى هذا إلى انتشار شائعات تقول إن المصنعين غالبًا ما يشترون ساعاتهم مرة أخرى بعد أن يزيدوا السعر من خلال المزايدة.

ومن النادر جدًا أن تظهر الساعات المصنوعة خصيصًا لمزاد أونلي ووتش Only Watch مرة أخرى في المزادات المستقبلية، مما يعزز الشائعة القائلة بأنها تعود إلى الشركات المصنّعة وتختفي إلى الأبد.

بالإضافة إلى ذلك، دائمًا ما تحوم هذه الشكوك حول المزايدين، ولكن الجديد بالنسبة لمزاد أونلي ووتش Only Watch هذا العام هو ظهور ادعاءات بأنه ليس هناك الكثير لعرضه في المزاد مقابل مبلغ 100 مليون دولار التي جمعتها المنظمة، إلى جانب نقص الشفافية بشأن أعمال جمعية موناكو لمكافحة داء الاعتلال العضلي (AMM)، التي تأسست على يد السيد بيتافينو، والذي لا يزال يرأسها حتى الآن.

فقد اشتعلت الأجواء على مواقع التواصل الاجتماعي خاصةً على حساب مزاد أونلي ووتش Only Watch الرسمي على إنستغرام والذي انهمرت عليه الأسئلة بشأن كيفية استخدام الأموال.

يسأل أحد متابعي حساب مزاد أونلي ووتش Only Watch على إنستغرام في التعليقات قائلاً: “أحاول العثور على مجموعة من الحسابات المدققة لمزاد أونلي ووتش/أونلي بروجيكت ولكن يبدو أنني لا أستطيع العثور عليها. هلّا أخبرتموني أين يمكنني العثور عليها؟”

ويضيف متابع آخر قائلاً: “أين التقرير السنوي المدقق للبيانات المالية؟ هناك سبب واحد فقط يدفع الجمعيات إلى إخفائه وعدم الكشف عنه. وأعتقد أننا جميعًا نعرفه”.

ويقترح متابع ثالث قائلاً: “إلى أين تذهب الأموال؟ أين ما يثبت أن مزاد أونلي ووتش قد قدم المساعدة لأي شخص؟ يجب محاسبة المحتالين”.

مزاد أونلي ووتش Only Watch يوضّح آلية إنفاق مبلغ 100 مليون دولار الذي تم جمعه من خلال مزاد الساعات الخيري الضخم

إن التحري عن جمعية خيرية مقرها موناكو، حيث يعمل مزاد أونلي ووتش Only Watch تحت رعاية الأمير ألبرت الثاني، ليس بالأمر البسيط. ولكن تواصلت مجلة ووتش برو مع مزاد أونلي ووتش Only Watch حيث رد الأخير ببيان أُرسل للأطراف المعنية صباح اليوم.

يبدأ البيان بالقول: “يفصلنا شهر واحد فقط عن انطلاق النسخة العاشرة من مزاد أونلي ووتش Only Watch، ورغم التزامنا الكامل بجمع مجموعة الساعات الفريدة وإقامة المزاد في الخامس من نوفمبر، إلا أننا أصبحنا على علم بالمنشورات عبر الإنترنت التي تثير شكوكًا بشأن النزاهة المالية لجمعيتنا”.

“وبينما تُعد هذه الاتهامات أمورًا خطيرة وبعيدة كل البعد عن حقيقة جمعيتنا الخيرية، إلا أنها تمنحنا الفرصة لمراجعة طريقة عملنا ومصالحنا الحالية والمستقبلية وتزويدكم بمزيدٍ من البيانات”.

من جانبه، يُقِر مزاد أونلي ووتش Only Watch بأنه تم التبرع بنصف مبلغ الـ 100 مليون دولار الذي تم جمعه منذ عام 2005 حتى الآن.

ويقول البيان، الذي وقّعه السيد بيتافينو: “حتى الآن، تم إنفاق نحو نصف هذا المبلغ، وتم إنفاق الجزء الأكبر منه على الجهود المبذولة لإيجاد علاج لمرض الضمور العضلي الدوشيني، وهذا هو الهدف الرئيسي لمهمتنا”.

يوضح مزاد أونلي ووتش Only Watch أنه مَوّل أكثر من 50 باحثًا حول العالم وربط بين أكثر من 200 آخرين من خلال الجلسات المستديرة والمبادرات التي تهدف إلى خلق تناغم وتسريع وتيرة العمل.

كما أنشأ مؤسستين للتكنولوجيا الحيوية لامتلاك حقوق الأبحاث. إحداهما، SQY Therapeutics، وهي الآن بصدد إجراء تجربة سريرية على دواء لعلاج مرض الضمور العضلي تم تمويل عملية تطويره بالكامل من أموال مزاد أونلي ووتش.

وفي السياق ذاته، يقدم السيد بيتافينو تفاصيل إضافية: “في نوفمبر 2022، حصلت مؤسسة SQY Therapeutics التي مَوّلتها جمعية موناكو لمكافحة داء الاعتلال العضلي على موافقة الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية والمنتجات الصحية ووكالة الأدوية الأوروبية (السلطات الصحية الفرنسية والأوروبية) (EUCT N° 2022-500703-49-01; clinicaltrials.gov NCT05753462) لإجراء تجربة سريرية ضمن المرحلة الأولى لعلاج مرض الضمور العضلي الدوشيني. يُطلق على هذه التجربة اسم AVANCE 1، وهي “أول تجربة سريرية تُجرى على البشر” باستخدام جزيء من فئة الحمض النووي ثلاثي الحلقات (SQY51) لدى اثني عشر مريضًا (أطفال وبالغين)، وقد بدأت منذ يونيو 2023 في مستشفى ريموند بوانكاريه الجامعي في غارش”.

ويضيف السيد بيتافينو قائلاً: “تُعد الموارد المالية المطلوبة للتطوير السريري الحالي والمستقبلي كبيرة للغاية والتي تُقدّر بملايين اليورو”.

كما تمت مشاركة وثيقة إضافية مع مجلة ووتش برو توضح جانب من الإنفاق بما في ذلك دفعتين لمؤسسة SQY Therapeutics بقيمة 4.8 مليون يورو للربعين الأول والثاني من عام 2023 ومبلغ إضافي قدره 3.6 مليون يورو للربعين الثالث والرابع.

فضلاً عن ذلك، تم منح مبلغ مماثل (7 مليون يورو) لمؤسسة SQY Therapeutics خلال العام الماضي، مقارنةً بـ 8.7 مليون يورو في عام 2020 و2.5 مليون يورو في عام 2019.

ومن ثم تم منح مبلغ قدره 4.2 مليون يورو لشركة سويسرية متخصصة في التكنولوجيا الحيوية تُسمى “سينثينا” في عام 2019، وهي شركة فرعية لمؤسسة SQY Therapeutics، ولكن تم تخصيص التمويل للمؤسسة ابتداءً من عام 2021.

بشكلٍ مُجمل، بين شركة “سينثينا” وشركتها الأم SQY Therapeutics، توضح الوثيقة التي شاركتها جمعية موناكو لمكافحة داء الاعتلال العضلي منحًا بقيمة 39.6 مليون يورو بين عامي 2013 و2023.

يمكنك تنزيل قائمة المشاريع الممولة من قِبل مزاد أونلي ووتش هنا: قائمة المشاريع المدعومة من قِبل المشروع فقط 2013-2023-1

تمتلك جمعية موناكو لمكافحة داء الاعتلال العضلي 49% من مؤسسة SQY Therapeutics. وترجع ملكية النسبة المتبقية البالغة 51% للآباء وممثلي جمعيات مرضى الضمور العضلي الدوشيني، بما في ذلك السيد بيتافينو.

وبالتالي تم توضح سُبل إنفاق نحو 50 مليون دولار؛ فقد تم تخصيص 40 مليون يورو لمؤسسة SQY Therapeutics، والباقي عبارة عن منح أصغر للمؤسسات التي ترعى البحث أو التكنولوجيا في البرنامج الأشمل.

وبهذا يتبقى 50 مليون دولار تقريبًا من الملف الذي جمعه مزاد أونلي ووتش Only Watch منذ عام 2005.

وبحسب السيد بيتافينو، تُدار هذه الأموال بدقة “لضمان استعدادنا للخطوات التالية”.

كما تشمل الخطوات التالية هذه المراحل اللاحقة من التجربة السريرية SQY51، وتطوير الجزيء لجينات أخرى من مرض الضمور العضلي الدوشيني وكذلك لأمراض وراثية أخرى، وإجراء تجارب سريرية جديدة لاختبار سلامة الجزيئات وفعاليتها.

ففي حالة تتطابُق نسبة هذا التمويل المقدم لمؤسسة SQY Therapeutics مع التخصيص المحدد منذ عام 2005، فيمكن للشركة أن تتوقع استلام ما يقرب من 40 مليون يورو من الأموال الحالية.

وفي هذا الصدد، يأمل مزاد أونلي ووتش Only Watch أن تتمكن نسخة العام الحالي من مزاد الساعات الفريدة الذي يضم 76 ساعة من جمع مبلغ يتجاوز 50 مليون فرنك سويسري مرة أخرى.

حيث يوضح مزاد أونلي ووتش Only Watch أن تكاليف تشغيل الجمعية تمثل نحو 1% من نتيجة المزاد.

إلى جانب ذلك، يُقِر السيد بيتافينو بأنه لم يتوافر هناك ما يكفي من الشفافية بشأن أنشطة جمعية موناكو لمكافحة داء الاعتلال العضلي، ولكنه يقول أن هذا سيتغير قريبًا بسبب إجراء تغييرات في القانون في موناكو، حيث يقع مقر الجمعية.

ويضيف السيد بيتافينو قائلاً: “حتى الآن، نصَ قانون عام 2008 المتعلق بالجمعيات واتحادات الجمعيات في موناكو على إتاحة بيانات الجمعيات المالية للدولة والإدارة فقط. وقبل بضعة أيام فقط، تغير هذا القانون، بموجب مرسوم سيادي بتاريخ 14 سبتمبر 2023، والذي نص على ضرورة مراجعة حسابات الجمعيات التي تزيد موازنتها على 500,000 يورو”.

كما يعلل حديثه قائلاً: “لقد اتخذنا بالفعل الخطوات اللازمة لمراجعة حساباتنا بحيث يمكن إتاحتها للعامة، وهو خطوة شرعية تتماشى مع نضج هذا المشروع. لذا فقد عيّنا السيدة بيتينا راجازوني – من شركة كي بي إم جي موناكو، كمدقق حسابات”.

تابعوا المزيد: تأجيل النسخة العاشرة من مزاد أونلي واتش Only Watch

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *